Skip to main content

تظاهرات بالآلاف ضد نتنياهو: إغلاق شوارع رئيسية في "تل أبيب" للمطالبة بإجراء الصفقة 

23 آب 2025
https://qudsn.co/photo_2025-08-23_20-44-17

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت مساء السبت أن آلاف "الإسرائيليين" تظاهروا في عدة مدن ومفترقات طرق للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة منذ 687 يومًا. وتجمعت الحشود الرئيسية في تل أبيب، في “ساحة الأسرى” وعلى طول شارع بيغن، حيث رفع المشاركون شعارات تتهم رئيس وزراء  الاحتلال بنيامين نتنياهو بمحاولة “عرقلة” أي صفقة يمكن أن تفضي إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى الخمسين.

في كلمة خلال الاعتصام، تحدث ليران برمان، شقيق ك الأسيرين جالي وزيف برمان، معبّرًا عن خشيته العميقة على حياتهما. وأكد أن 42 أسيرًا قُتلوا في غزة بعد أن دخلوا أحياء، مشيرًا إلى أن “ما يقارب عامين من حياتنا توقفت، عامان من الجحيم واللايقين والخوف، بينما رئيس الحكومة يتحدث عن التفاوض لكنه في الوقت ذاته يقر خططًا لاجتياح غزة ويواصل تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط”. وأضاف: “نحن أمام مفترق حاسم، هل ستضحي الدولة بأبنائها على مذبح السياسة؟ نحن لا نقبل أن نكون العائلة الثالثة والأربعين التي تفقد أبناءها”.

وحذّر برمان من أن عائلات الأسرى تحولت إلى “42 جرس إنذار”، داعيًا نتنياهو إلى التوقف عن إصدار التعليمات اللفظية والانتقال إلى الفعل، قائلاً: “كفى من ’أنا أوعزت‘ و’أنا أمرت‘، نريد أن نراهم في بيوتهم”. ووجّه رسالة مباشرة إلى شقيقيه في الأسر: “كونوا أقوياء، الجمهور يريدكم في البيت، العالم يريدكم في البيت، وأنا أشتاق إليكما”.

الاحتجاجات تأتي في ختام أسبوع شهد “يوم إضراب” عام، بالتزامن مع إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح وسطاء لعقد صفقة جزئية، بينما لم ترد "إسرائيل" رسميًا على المبادرة. ورغم أن نتنياهو صادق على خطط الجيش لاحتلال غزة، إلا أنه أعلن أنه أصدر تعليمات ببدء مفاوضات “فورية” للإفراج عن جميع الأسرى وإنهاء الحرب “وفق شروط مقبولة على إسرائيل”، من دون إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة أو القاهرة.

وفي موازاة ذلك، خرجت تظاهرات في مواقع أخرى بينها “مفترق كركور” حيث هتف المتظاهرون ضد رئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس مطالبين إياه بعدم الانضمام لحكومة نتنياهو. وفي مستوطنة “متسبيه رامون” رفع المحتجون لافتات كتب عليها: “صوت الأسرى يصرخ من تحت الأرض”. أما في مستوطنة "كفار ملال”، فقد قطع متظاهرون مفترق طرق قرب مكان إقامة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

وفي سياق متصل، دعت عائلات بعض الأسرى "الإسرائيليين" إلى القبول بأي صفقة جزئية قد تنقذ من تبقى على قيد الحياة، إذ صرّحت عيناف تسنجوكر، والدة الأسير متان، أن “كل أسير يمكن إنقاذه يجب أن يُنقذ، حتى لو على مراحل”. وشاركها الرأي كوفي، والد الأسير ألون أهيل، الذي قال: “إذا كان بالإمكان إخراج عشرة أسرى أحياء غدًا، فلتفعلوا ذلك”. تأتي هذه المواقف وسط قلق متزايد بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لمح إلى أن بعض الأسرى العشرين الذين ما زالوا على قيد الحياة “ربما” قد ماتوا.

هذا وأعلن “مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين” عن يوم احتجاج جديد الثلاثاء المقبل، يتضمن مسيرات في أنحاء البلاد وصولاً إلى “ساحة الأسرى” في تل أبيب، تحت شعار “تصعيد المعركة”. وأكد المنظمون أن تحركات احتجاجية ستبدأ اعتبارًا من الأحد بمشاركة واسعة من "الإسرائيليين" في الشوارع والمفترقات، للضغط على الحكومة من أجل إنجاز صفقة تعيد الأسرى وإنهاء الحرب.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا